Sunday, June 15, 2008

زيمبابوي دولة "البيوت الحجرية"

جمهورية زيمبابوي إحدى دول القارة الإفريقية، حصلت على استقلالها عن بريطانيا في 18 إبريل 1980، وتتألف كلمة زيمبابوي من مقطعين معناهما "البيوت الحجرية"، وترجع هذه التسمية نظراً لان السكان كانوا يبنون بيوتهم من قطع الجرانيت التي تتراص على بعضها دون استخدام الطين أو مواد البناء الأخرى لتثبيتها معاً، كما عرفت أيضاً باسم روديسيا الجنوبية وروديسيا.
تتعرض زيمبابوي لعدد من المخاطر الطبيعية منها مواسم الجفاف والتي تتعرض لها البلاد بشكل دوري، بالإضافة للفيضانات والعواصف الشديدة


الموقع

تقع زيمبابوي جنوب شرق القارة الإفريقية وهي دولة حبيسة لا تطل على أي بحار، تشترك في حدودها الشمالية والشرقية مع موزمبيق، ومن الجنوب تحدها جنوب إفريقيا، ومن الجنوب الغربي بتسوانا، ويحدها من الشمال الغربي زامبيا.

معلومات عامة عن زيمبابوي

المساحة: تبلغ مساحة زيمبابوي 390.580 كم2.

عدد السكان: يبلغ عدد السكان 12.382.920 نسمة

العاصمة: هراري

اللغة: اللغة الرسمية للبلاد هي اللغة الإنجليزية، بالإضافة للغة الشونا، والنديبل وعدد من اللغات واللهجات المحلية الأخرى

العملة: الدولار الزيمبابوي

الديانة: مسيحيين ومعتقدات أصلية 50%، المسيحية 25%، معتقدات محلية 24%، مسلمين وآخرين 1%.

مظاهر السطح

تتميز الأراضي في زيمبابوي بصفة عامة بخصوبتها، فتغطي الأراضي الزراعية الخصبة مساحات كبيرة من الدولة، وتتنوع بها مظاهر السطح، فتقطع البلاد الهضبة الجرانتينة الوسطى من الجنوب الغربي إلى الشمال الشرقي، وتنحدر تضاريس زيمبابوي إلى الجنوب من الهضبة انحداراً خفيفاً حتى تصل إلى وادي نهر ليمبوبو، وتنخفض إلى الشمال من الهضبة حتى تصل إلى وادي نهر زيمبابوي، كما تنحدر الأراضي في الشمال الغربي برفق نحو نهر زامبيزي، وتقع على طول الحدود الشرقية للبلاد سلاسل جبال إنيانجا، وفومبا، وكيمانيماني، وتعد قمة جبل إنيانجاني من أعلى القمم الجبلية في البلاد، والتي يبلغ ارتفاعها 2592 متر فوق مستوى سطح البحر

المناخ

يتميز المناخ في زيمبابوي باعتداله على الرغم من وقوعها على خط الاستواء، ويرجع ذلك نظراُ لارتفاع تضاريسها، وتسقط الأمطار عليها نتيجة للرياح القادمة من المحيط الهندي، ويمتد موسم الأمطار بالبلاد في الفترة ما بين شهري نوفمبر ومارس، ويبلغ متوسط درجات الحرارة في شهر يوليو 16 درجة مئوية بينما في شهر يناير تصل درجة الحرارة إلى 21 درجة مئوية.

نظام الحكم

الحكومة بزيمبابوي ديمقراطية برلمانية، يرأس الدولة رئيساً للجمهورية ويجمع بين منصبي رئيس الدولة ورئيس الحكومة، ويعين رئيس الجمهورية مجلس الوزراء، ويعين البرلمان رئيس الجمهورية وذلك لفترة رئاسية مدتها ست سنوات، وإذا وجد أكثر من مرشح للرئاسة تختار الهيئة الانتخابية المكونة من جميع أعضاء المجلس رئيس الجمهورية من بين هؤلاء، ويعمل رئيس الجمهورية على تعيين نائبيه.

وتتكون السلطة التشريعية في زيمبابوي من مجلس واحد يضم 150 عضو يتم انتخاب 120 عضو في انتخابات شعبية مباشرة، و12 يعينوا بواسطة رئيس الجمهورية، وعشرة من رؤساء القبائل التقليديين، وثمانية من حكام المقاطعات المحليين.
تتمثل أعلى سلطة قضائية في زيمبابوي في المحكمة العليا، ويوجد بها نظام الأحزاب السياسية نذكر منها: الحزب الديمقراطي، حزب المنتدى، حركة التغير الديمقراطي، الجبهة الشعبية الديمقراطية، بالإضافة لجماعات الضغط السياسي مثل المجلس الدستوري الوطني، ائتلاف الأزمة في زيمبابوي.

نبذة تاريخية

يرجع تاريخ زيمبابوي إلى ألاف السنين حيث استقر بها الإنسان وبدأ في ممارسة نشاطه في الحياة، وفي خلال القرن التاسع الميلادي أتجه السكان نحو العمل بالمناجم، فاستخرجوا المعادن وتاجروا فيها، ومع حلول عام 1000م قامت قبائل تدعى " الشونا" بتأسيس أول مدينة لهم يكون لها نظام حكم خاص بها، عرفت هذه المدينة باسم "زيمبابوي الكبرى".
خلال القرن الخامس عشر الميلادي قامت مجموعة من قبائل "الشونا" تسمى " كارانجا" بالانشقاق وتأسيس إمبراطورية أطلق عليها اسم "مواناموتابا"، وقد قام شعبها بالاشتغال بالتجارة مع دول أخرى فكانوا يرسلوا لهم العاج والذهب والنحاس، ويأخذوا الخزف المستورد من الصين، والمنسوجات والخرز من الهند واندونيسيا.
إمبراطورية أخرى ظهرت في المنطقة عندما ثارت قبائل "روزوي" القابعة جنوباً من قبائل كارانجا أواخر القرن التاسع عشر الميلادي مؤسسة إمبراطورية "شانجامير"، وظلت هذه الإمبراطورية الجديدة تعيش في سلام حتى قامت قبيلة "نجوني" في الجنوب باحتلال جزء كبير منها في الثلاثينات من القرن التاسع عشر الميلادي.
كغيرها من باقي جنوب إفريقيا تعرضت البلاد لفرض السيطرة من قبل الأوروبيين، الذين شرعوا في التوافد على البلاد بداية من عام 1888م، حينما أعطت قبائل " الإندبيلي" حقوق صناعة التعدين والمناجم للمستثمر البريطاني "سيسل رودس"، وتدريجياً بدأ التوغل والسيطرة البريطانية، وفي عام 1893 قامت شركة "رودس" البريطانية بجنوب إفريقيا باحتلال غالبية أراضي الإقليم، وأطلق على البلاد اسم "روديسيا"، وعلى الرغم من الثورات التي قام بها الشعب خلال عامي 1896،1897م.
تسارع بعد ذلك الأوروبيون في التوافد على البلاد خاصة بعد اكتشاف الذهب بأراضيها، أعلنت المملكة المتحدة انفصال كل من روديسيا الشمالية والجنوبية عام 1898م، وفي عام 1923 أصبحت روديسيا الجنوبية "زيمبابوي الحالية" مستعمرة بريطانية تتمتع بالحكم الذاتي، وفي عام 1953 أعلنت المملكة المتحدة قيام اتحاداً يجمع كل من روديسيا ونياسلاند والتي تضم روديسيا الجنوبية، وروديسيا الشمالية "زامبيا"، ونياسلاند "مالاوي".

ونظراً للقهر الذي تعرض له السود في المنطقة وعدم ممارستهم لأنشطتهم السياسية بحرية عمل الحزبان السياسيان "زابو" و"زانو" بالمطالبة بنصيب أكبر من التمثيل الحزبي للسود في الحكومة، فكان رد الفعل من الجانب البريطاني أن حظر نشاط كلاً من الحزبين عام 1960م، وبعدها بثلاث سنوات تم الانفصال بين كل من روديسيا ونياسالاند، وعرفت روديسيا الجنوبية باسم روديسيا فقط وطالبت بالاستقلال.
أعلن رئيس وزراء روديسيا " إيان سميث" استقلال روديسيا من جانب واحد في 11 نوفمبر 1965، وهو الأمر الذي اعتبرته المملكة المتحدة عملاً مخالفاً لإرادتها فأعلنت حظر التجارة مع روديسيا، وبعدها بعام فرضت مقاطعة اقتصادية على روديسيا.
في عام 1969 تم تشكيل دستور جديد للبلاد جاء فيه عدم السماح للسود بالسيطرة على الحكومة، ومع دخول السبعينات شنت سلسلة من المعارك بين الحكومة والتي بها الغالبية من البيض والثوار والمجاهدين السود، وبعد العديد من الضغوط الداخلية والدولية، اضطر البيض إلى تسليم السلطة للسياسيين السود.

وعلى الرغم من انتخاب " ابيل موزوريوا" كأول رئيساً للوزراء من السود، تم تشكيل أول حكومة من السود عام 1979، إلا أن هذا لم يمنع من استمرار الاشتباكات وأعمال العنف، نظراً لإعطاء الحكومة الجديدة الكثير من المميزات للبيض، إلى أن تم التوصل لاتفاق بين كل من الحكومة والثوار على معاهدة للسلام، وتم انتخاب "روبرت موجابي" رئيساً لوزراء جمهورية زيمبابوي المستقلة، وتحول بعد ذلك منصب رئيس الوزراء لمنصب رئيس الجمهورية.

المدن والسياحة

تشكل السياحة في زيمبابوي مصدر دخل هام في الاقتصاد القومي، حيث تمتلك هذه الدولة العديد من المقومات الجمالية، بالإضافة لمناخ معتدل يجعل السياح يتوافدون عليها بكثرة، ومن أجمل الأماكن بزيمبابوي نجد شلالات فيكتوريا التي تعد من أعلى الشلالات في العالم وأكبرها فيتهافت السياح لزياراتها للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة وأيضاً ممارسة عدد من الرياضات مثل التزلج على الماء ومصارعة الأمواج، والقفز من على الجسر، وغيرها.
وفي زيمبابوي ينهل السائح من سحر الطبيعة فبالإضافة لشلالات فيكتوريا نجد الحدائق الطبيعية المفتوحة التي تضم أنواع مختلفة من الحيوانات المفترسة والطيور، مثل الأسود والنمور والزراف والعديد من الحيوانات الأخرى التي يجدها السائح منطلقة بحرية بين الغابات مما يشكل جو من المغامرة والمتعة بالنسبة له.

الطبيعة في زيمبابوي
كما توجد بزيمبابوي فرصة لممارسة رياضة الصيد فتشكل مجموعات من السياح والمتخصصين للذهاب إلى الأماكن المخصصة للصيد، ولكن يخضع الصيد لقوانين فلا يتم صيد الأنواع المهددة بالانقراض، أو الحيوانات التي لا يؤكل لحمها.
ومن الرحلات التي تشهد إقبالاً من السياح رحلات السافانا، وفيها يرى السائح أثناء تجوله بسيارات الدفع الرباعي الفيل الإفريقي هذا الكائن الضخم يتحرك في وسط الغابات بحرية، وعلى الرغم من خطورة هذه الرحلة إلا أن السائح لا يتردد في الذهاب إليها.
بالإضافة لأماكن السياحة الطبيعية بزيمبابوي توجد المناطق الأثرية والتي تقع أعلى واد جبلي على مسافة مائتي ميل إلى الجنوب من العاصمة هراري التي تعد أكبر مدن زيمبابوي، وبهذه المنطقة اكبر كتلة من الجدران والأبراج التي شيدت من الجرانيت المحلي.

1 comment:

أمل فتحى عزت said...

اسعدنى المرور بمدونتك وأتمنى لك التقدم والمزيد من الاهداف النبيلة


كما أدعوك لزيارة مدونتى والتى محتواها


تعالوا نسافر المسافات الى زمن من المحبة لاينتهى


كما أدعوك لقرأة قصتى


(بكل لغات العالم أحبك)